البيجر: جهاز اتصال قديم يعود إلى الواجهة بعد تفجيرات حزب الله

البيجر، أو جهاز النداء اللاسلكي، هو جهاز اتصال لاسلكي صغير الحجم ومحمول، اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس في عام 1949. يتميز بأنه يعمل على بطاريات ليثيوم قابلة للشحن، ويستخدم في تلقي الرسائل المكتوبة والإشارات الصوتية والضوئية. كان يُعد في السابق وسيلة فعالة للتواصل في المؤسسات المختلفة مثل المستشفيات والمطاعم وحتى بين الأفراد، قبل انتشار الهواتف المحمولة.

أيلول - سبتمبر 17, 2024 - 23:37
البيجر: جهاز اتصال قديم يعود إلى الواجهة بعد تفجيرات حزب الله

"البيجر: جهاز اتصال قديم يعود إلى الواجهة بعد تفجيرات حزب الله"

البيجر، أو جهاز النداء اللاسلكي، هو جهاز اتصال لاسلكي صغير الحجم ومحمول، اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس في عام 1949. يتميز بأنه يعمل على بطاريات ليثيوم قابلة للشحن، ويستخدم في تلقي الرسائل المكتوبة والإشارات الصوتية والضوئية. كان يُعد في السابق وسيلة فعالة للتواصل في المؤسسات المختلفة مثل المستشفيات والمطاعم وحتى بين الأفراد، قبل انتشار الهواتف المحمولة.

كيف يعمل جهاز البيجر؟

يستقبل جهاز البيجر الإشارات عبر موجات الراديو اللاسلكية التي تصدر من جهاز إرسال خاص. يقوم الجهاز بتحويل هذه الإشارات إلى رموز مكتوبة أو اهتزازات تُبلغ المستخدم بوصول رسالة جديدة. وقد شهد استخدام البيجر ذروته في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان يستخدمه أكثر من 61 مليون شخص حول العالم، قبل أن يتراجع هذا العدد بشكل كبير مع تطور الهواتف الذكية.

استخدامات البيجر

لا تزال أجهزة البيجر تُستخدم في بعض المؤسسات رغم تراجع شعبيتها. في المستشفيات، على سبيل المثال، توفر هذه الأجهزة وسيلة آمنة وفعالة للتواصل بين الأطباء والممرضين، حيث تساهم في تقليل الضوضاء وتحافظ على بيئة هادئة لرعاية المرضى. كما أنها تُستخدم في المطاعم والمقاهي لتنظيم العمل واستقبال الطلبات من الزبائن.

أمان البيجر

أجهزة البيجر تُعتبر أكثر أمانًا من الهواتف المحمولة في بعض الحالات، وذلك لأنها لا تعتمد على الإنترنت وتستخدم ترددات محددة يصعب اختراقها. وهذا ما جعل حزب الله اللبناني يعتمد عليها في تواصله الداخلي، حيث يوفر البيجر نظام اتصال خاص يصعب تعقبه أو اختراقه.

حادثة تفجير البيجر

في 17 سبتمبر/أيلول 2024، أُعلن عن إصابة مئات من مقاتلي حزب الله ومواطنين لبنانيين بجروح بعد انفجار غير متوقع لأجهزة البيجر التي كانوا يحملونها. ووجه حزب الله أصابع الاتهام إلى إسرائيل، مدعيًا أن هذه التفجيرات تمت نتيجة شحنة جديدة من الأجهزة استلمها الحزب مؤخرًا. وذكر مسؤولون في الحزب أن برامج ضارة قد تكون وراء هذا الانفجار، حيث ارتفعت حرارة بعض الأجهزة بشكل غير طبيعي قبل أن تنفجر.

ضحايا التفجير

أفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض بأن التفجيرات أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2750 آخرين، من بينهم أكثر من 200 في حالة حرجة. وقد تنوعت الإصابات بين الوجه واليدين ومنطقة البطن، مما يشير إلى قوة التفجير.